
وأضاف برو، خلال حفل تأبيني، اليوم، أنّ « البعض يمارس في الداخل الحصار الاقتصادي والمالي على مكون أساسي من المكونات الاجتماعية اللبنانية، ويسعى الخارج إلى ممارسة حصار اقتصادي ومالي من خلال أدواته في الداخل».
وأشار إلى أن «الحرب على لبنان لم تتوقف، على الرغم من أنها اختلفت بالأشكال والمستويات. فنحن من لحظة وقف إطلاق النار نعيش حروباً على عدة مسارات هدفها فرض شروط بالسياسة لم يستطع العدو فرضها في الحرب».
وقال إن «هناك مخالفات كثيرة في لبنان، مثل الأملاك البحرية وغيرها جاءت بسبب غياب الدولة، وإن كان البعض يعتبر القرض الحسن مخالفة، والتي هي بالأساس مبادرة لسد ثغرة تعثر المصارف ونهب أموال المودعين»، متسائلاً: «لماذا توجيه السهام على هذه المؤسسة التي تقدم الخدمة لجميع المواطنين اللبنانيين من دون تمييز»؟
كما حذر من «تسعير الفتنة داخلياً، وآخر فصل منها الخلية التخريبية التي ضبطها الأمن العام اللبناني، والحرب الإعلامية والنفسية المستمرة ضد بيئة المقاومة»، ولفت إلى أن «عوائل الشهداء والمجتمع المقاوم يتصدى ببطولة لهذه المحاولات»، داعياً إلى «عدم الانجرار للسجالات التي تساهم في بث الانقسام الحاد في البلد».
ورأى برو أنه «على الرغم من كل هذه الضغوط السياسية والإعلامية والاقتصادية، سنبقى صامدين، وهذا دليل إضافي على فشل العدو في تحقيق أهدافه في الميدان بفضل سواعد أهل الأرض والمقاومين».
وأضاف: «كلما ازداد التهويل والضغط زدنا تمسكا بثوابتنا الوطنية، لأننا ما زلنا نمتلك العديد من نقاط القوة التي ينبغي علينا كلبنانيين أن نعمل سوياً للحفاظ عليها من أجل صون سيادة وحرية واستقلال لبنان».